مواجهة مفتوحة بين المودعين والمصارف.. وإن سالت الدماء!
تستمر عمليات اقتحام المصارف من قبل المودعين “والحبل على الجرار”، فبعد اقتحام مصرف “بيبلوس” في الغازية سلسلة اقتحامات حصلت اليوم لمودعين في “بنك لبنان والمهجر” طريق الجديدة و”لبنان والخليج” في الرملة البيضا و”اللبناني الفرنسي” – في الحمرا والكفاءات و”بلوم بنك” فرع الكونكورد و”فرنسبنك” في بيروت والآتي أعظم.
موجة الهجمات من المودعين الراغبين بانتزاع أموالهم المحتجزة، دفعت المصارف الى اتخاذ قرار إغلاق أبوابها وسط مخاوف أمنية من ازدياد الهجمات.
وفيما أكدت مصادر مصرفية لـ “أحوال. ميديا” أن الاضراب سيكون لثلاثة أيام وربما يكون مفتوحاً، أعلنت جمعية المصارف إقفال المصارف أيام 19 – 20 – 21 من أيلول الجاري، استنكاراً وشجباً لما حصل بغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة، على أن يعود مجلس الإدارة إلى الاجتماع في مطلع الأسبوع المقبل للنظر بالاعتداءات المتكررة على المصارف وما يتعرض له القطاع وخصوصاً الموظفين من تعديات جسدية ونفسية.
“المودعون نفذ صبرهم” و”الآتي أعظم بهذه العبارات” يبدأ المحامي ومؤسس تحالف “متحدون” رامي علّيق كلامه، مشيراً إلى أن الأمور وصلت إلى حد المواجهة المفتوحة مع المصارف، و”لم يعد يحتمل المودعون أي تأخير لإيجاد خطة واضحة لاسترداد أموالهم، فمشهد الاقتحامات قد يكون الحل الوحيد أمامهم، محذّراً من قرار إضراب المصارف الذي سيقود المودعين الى الإنفجار الكبير”.
ويؤكد عليق أنّه يتم تنسيق الدخول إلى المزيد من المصارف وهناك قائمة انتظار لحوالى 30 مودع ينوون تنفيذ عمليات اقتحام مماثلة لتلك التي حصلت في الأيام الماضية، إلى جانب التحركات العفوية التي تحصل يومياً.
ويشدد عليق على أن المواجهة مفتوحة مع المصارف وتحمل عنوان: “الإنسان وحياته”، قائلاً: “لن نستسلم وإن سالت قطرات الدماء في مصارفنا، نحن لا نريد وحاولنا المستحيل قبل الوصول إلى هذه المرحلة”.
ويضيف: “كل ما سيحصل في الأيام المقبلة ستيحمّل مسؤوليته القضاء اللبناني الذي استجديناه على مدار 3 أعوام من أجل إصدار أحكام بحق من سرق أموال المودعين، لكنه لم يلقَ آذاناً صاغية.
ويحذّر أنه “في حال أقفلت المصارف أبوابها فنعدهم بأننا متجهون إلى منازل وأماكن إقامة أصحاب المصارف في لبنان والخارج”، مؤكداً تنسيقه مع بعض الجهات في فرنسا بغية جمع معلومات وعناوين أصحاب المصارف في الخارج استعداداً لمهاجمتهم”.
التحضيرات العملية والاستعدادت لمتابعة أخذ الحق باليد من المصارف والاقتصاص من أصحابها وعائلاتهم أينما وجدوا في لبنان والخارج لن تتوقف وتحالف “متحدون” لهم بالمرصاد.
وأعلن عليق أن “كل مواطن يستطيع إلقاء القبض على صاحب أو مدير مصرف ويسلّمه للمودعين سيحصل على 50 ألف دولار مكافأة على إنجازه. وهناك مودعين تبرعوا بهذه الأموال”، كما هدّد كل المدراء وعائلاتهم أينما كانوا: “لن تسلموا منا”.
وفي الإطار تخوفت جهات مصرفية من مزيد من الاقتحامات للعديد من المصارف في الأيام المقبلة والتي يقودها وينظمها المحامي رامي لتطبيق سياسة بعض الجهات الحزبية المصرة على استهداف القطاع المصرفي.